يعتبر الإصدار تجربة جديدة للكاتبة؛ فهي ما زالت تشق طريقها، وتمهد الطريق أمامها، وتمتلك الموهبة التي تبدو جلية في نصوصها التي لم تخلو من الصور الشعرية الجميلة، والأفكار العميقة، ونفسها الجادة.
اللافت في النصوص النزعة الوجدانية؛ فمعظمها تمثل الصوت الداخلي الذي يتردد في داخل الكاتبة، من حبّ وعشق، وحزن، وألم، حيث تزخر النصوص بألوان من العواطف التي تم ثلوت عبر عن رغبات الإنسان وميوله، وما
يميز هذه النصوص النثرية، رسمها للحياة التي تعيشها الكاتبة، وأحيانا يصعب عليها رؤيتها، وقد عرّف النقّاد الشعر الوجداني بأنه "التعبير عن لذات ولواعج النفس وأشواقها" وهذا التعريف ينطبق أيضا على النصوص النثرية الوجدانية.