بقراءة لقصيدة الشاعرة الدكتورة سكينة مطارنة الأولى ( إيقاع اللاوعي ) ، نجد أن الشاعرة تسبح في ملكوت لا متناه برتابة واتزان ، تخاطب ذاتها بدعابة أمومة، موظفة عناصر المونولوج ، لتبدع صوراً فنية بعفوية دون تكلف ، أو لجوء لصنعة أدبية متكلفة. فنراها تقول:
جلست أسأل الذات عن ذاتي.
وطال حوار الروح .
فالشاعرة تسائل نفسها ، ذاتها ، تناجي روحها لتجسد اللحن بصورة مخلوق بشري ، يستعذب معاناتها وألمها ، وحرقة أنينها .فينبري الإيقاع برتابته ، ووضوحه لخطف مناغاة النوم من عينين شخصتا تنتظران الآتي من خلف سراب الغيب .