يتحدى الشاعر في هذه المجموعة القارئ المتلقي ويطلب منه ثقافة دينية تبدأ من سفر التكوين، وتمر بالأنبياء والطوفان والتضحية، ليفهم ما تتضمنه القصيدة، ويطالبه بالاستزادة من قصص التاريخ وتدابيره، وأساطيرالشعوب، فهو ينبش في أعماق كينونتنا محاولاً أن يستوعب ما كنا عليه وما أُلنا إليه من عبث يتركنا نغني أغانينا.
يفتح الشاعر في هذه القصائد موسوعات العلوم والويكيبيديا ليغرقنا في عالمٍ من المعرفة فندرك
جهلنا، حتى صارت قصائده تستحث الفكر فينا، فنبحث عن أصول هجرناها وما هجرتنا، كما أنه يقر أن القصيدة اليوم لا يمكن أن تكون منقطعة عما سبقها، بل هي إتصال وانفصال عن الماضي ومعه لتكون صيرورة جديدة.