استهلت الكاتبة روايتها برسالة للقارئ تقول فيها:
قد تعصفُ رياحُ الحزنِ بمركبِ حياتك، فتمزّقُ أشرعةَ الأملِ، وتُشعِلُ صواعقُ الخذلانِ نيرانَها، فيغزو اليأسُ أركانَ روحِك، وتتحوّلُ أيامُك المشرقةُ إلى ليالٍ حالكةٍ، فتقفُ عاجزًا أمامَ انهيارِ أحلامِك، لكن تذكّر: لا يُبنى مجدُ الحياةِ إلا من رمادِها. لذا استعدّ لفرصةٍ ثانيةٍ تلوحُ في الأفقِ، تمحو بها أحزانَك وآلامَك، وتعوّضُك عمّا فقدتَ، وتمنحُك ما يفوقُ أمنياتِك.
ومن وجهة نظرها الرواية في جوهرها، دعوة للتعلق بالأمل ، مهما بلغت المعاناة ومهما ضاقت الدروب، إنها رحلة عبر معانٍ سامية، ومواقف إنسانية تلامس القلوب، وتوقظ في النفوس قوة الإرادة.