في هذا الكتاب لا نقرأ سيرة ذاتية فحسب بل نركب قطارا يتهادى بين محطات العمر، وتضج عرباته بذكرياتٍ دافئة، وآهاتٍ مكتومة، وأحلامٍ تأبى الذبول.
بهذا القطار تتجلى اللغة العربية لا كمادة دراسية بل كأم رؤوم، ومأوى، وسلاح، وراية، يتعلق بها المؤلف كما يتعلق التائه بضياء القمر، يركض نحوها رغم العثرات، ويعتصم بها في وجه العوائق.
هذه السيرة سفرٌ تربوي وإنساني، وتاريخي وفلسفي، كما أنها شهادة على جيل تشكل في مهب العواصف.