يحتوي هذا الكتاب على مقالات يومية منشورة تستحق القراءة وتصف الحالة اليومية لأهل القطاع وما عانوه خلال فترة الحرب والتي أمتدت (471) يوما من الإبادة، كما يصف الحالة التي يقف عليها الأردن بمساهمته لأهل القطاع والعالم لإيقاف الحرب؛ حيث قام جلالة الملك "عبدالله الثاني" بعمل جولات لجميع الدول صاحبة القرار محاولا إيقاف الحرب وإدخال المساعدات الإغاثية لأهل قطاع غزة.
ومن منطلق الاهتمام بالفكر والنهج والمحتوى بالمرحلة الحالية، فلا بد من توثيق وإغناء المحتوى الإعلامي بالرسائل الفكرية والمنهجية وتعظيم دور الرسالة الإعلامية وكيفية إطلاقها، وتمكين دور المنصات التوجيهية للوصول إلى آلية ملائمة لتحقيق التأثير الأوسع في دوائر الاستهداف؛ فمن هنا يعتبر هذا النوع من الكتب الوسيلة الأفضل لتعزيز المحتوى الثقافي وإيجاد مناخات إيجابية تسهم في تشكيل مناخات اجتماعية أكثر تفاعلية، إضافة لأن هذه الاستراتيجية تعمل على إيجاد أرضية ملائمة لإطلاق صناعة معرفية وفنية عامة وتعتبر أحد روافع العمل الداعمة لحركة الاقتصاد الإنتاجي بإطار الرؤية الاستراتيجية للثقافة الوطنية التي تحمل عنوان (نحو مجتمع معرفي وأردن أفضل).
فكان هذا الجتهاد بتقديم أرضية عمل من أجل بناء استراتيجية للثقافة الوطنية، وجعلها تجيب عن الأسئلة وتبين مسارات البناء ضمن جملة ثقافية سياسية تنهي جدلية المواطنة، وتبين ثقافة محتوى الوطنية عبر جغرافية المكان، وتبين النظام الهاشمي وهوية ومسيرة الدولة وهوية محتواها بقصة نجاحات تبين عظيم محتواها.