الغرض الحقيقي من هذا المؤلف توثيقي معرفي. وليس على الأطلاق لتحميل آية جهة رسمية عربية, أو شخصية عربية؛ سواء كانت في السلطة أو مواقع صنع القرار مسؤولية كارثة فلسطين. وليس لكيل التهم أو لإظهار البعض بمظهر الخيانة أو التأمر لا سمح الله على فلسطين, اوتبرءة البعض ولكن ما اعتقدته واجباً حقيقياً على من يعمل في المجال التوثيقي أن يقدم المعلومات والوثائق, التي تساعد على الفهم الحقيقي للأحداث للوصول إلى الادراك واعادة ترتيب المعارف؛ والأحكام الصادرة عنها اعتماداً على وجهة نظر التوثيق والوثائق, النتائج والوقائع, وليس التفسيرات الشخصية.
أن أنتهاج لغة الخيانة أو التآمر على فلسطين مرعب اذا ما تملك ب الوجدان العربي؛ إنني بعد الرجوع إلى العديد من المصادر الوثائقية مثل وثائق ملك الأردن عبد الله الأول بن الحسين؛ ومذكرات الرئيس المصري جمال عل الناصرورئيس وزراء. الأردن وصفي التل رحمهم الله؛ وما يسّر الله لي من الاطلاع عليه من وثائق ومراسلات وكتب ومراجع ورسائل جامعّية. خلال الخمسة والعشرين سنة التي عملت بها في مجال التوثيق ونشر المعرفة بان كارثة فلسطين ليست مقاومة استعمار دولة ضد دولة؛ وشعب أعزل يقاوم هذا الاستعمار ولكنها الشكل الجديد والحقيقي لمقاومة الاستعمار العالي الغربي للمنطقة في أدواته الجديدة والحديثة والايدولوجية والفكرية اللاهوتية
للأستغلال المفرط لمصادر الطاقة والموارد والتنمية المستدامة للمنطقة العربية هي حرب
بين الحق والباطل بين الحقوق والاطماع بين الوطنية والتامر: انها الحرب من اجل
الشرف والعزة والكرامة.
فهذا الكتاب موجّه بشكل خاص إلى الشباب في أمتنا العربية لإعادة فهم التاريخ من زاوية التوثيق. وليكون الأرضية الثابتة التي يقفون عليها في تخطيطهم. للمستقبل فالمعلومات ثم التوثيق ثم الأدرك هي الطريق الموصل إلى المعرفة.