غنّى الحادي - مختارات من أغاني أبو عرب

أسماء الخفش
السعر ; 20 $
عدد الصفحات:
نوع التجليد:
رقم الطبعة:
لون الطباعة:
القياس (سم):
الوزن (كغم):
الباركود:
النبذة


أهدت الباحثة السيدة "أسماء" الكتاب إلى من جذوره ضاربة في أرضه ووطنه، كأنه السنديان، حادي العودة وذاكرة فلسطيت ... إلى روح (إبراهيم محمد صالح علي - أبو عرب)؛ حيث يعتبر هذا الكتاب توثيق لبعض أغاني الفنان أبو عرب، إذ تتجاوز أعماله 300 أغنية وموال، وتجدر الإشارة إلى أن الفنان أبو عرب كان في بعض الأحيان يغير كلمات الأغاني والمواويل، وقد يقوم بإضافة أو اختصار بعض المقاطع، ففي هذا الكتاب قامت "الخفش" بجمع ما استطاعت العثور عليه من أغانيه، لذا قد تجد أن بعض الكلمات تختلف في النسخ الأخرى لنفس الأغنية، لكن يبقى المضمون ثابتًا.
كما ذهبَت الباحثة "الخُفّش" إلى مساحة موازية للسّلاح، فالغناءُ طريقةُ الفدائيّ في العُبور إلى مِزاج الثأر والقتال من أجل التحرير والعَودة، و"إبراهيم الصالح أبوعرب" صوتٌ قادرٌ على الأخذِ بيدِ الثائر المُشتاقِ صوبَ فكرة الوطنِ، وجغرافيّتهِ، وأمّهاتهِ، وشُهدائهِ، ومفاتيحهِ، وتعليلاتهِ، ومَن تبقّى على قيد الأمل في انتظار صلاة هناك.
ومن الجدير بالذكر "أبوعرب" ظاهرةً شعريّةً وصوتيّةً خاصّةً بتاريخ النضال الفلسطيني، فهو امتداد شعريّ لجدّهِ الشيخ "علي الأحمد"، كما أنه امتداد لأبيهِ المقاوم "محمد الصالح" الذي استُشهد في العام 1948 برصاص العصابات الصهيونيّة.. ولم يبخَل "أبوعرب" بتقديم أبنائه فداء لفلسطين، فقد قضى ابنه شهيدًا في العام 1982 على يد جيش الاحتلال الصهيوني أثناء اجتياحه لدولة لبنان.
هذا الحَصاد الهائل مِن المقاومة المُبكّرة، يسوقنا إلى ردّ الجميل، وأرشفة هذا الثائر التي أتى من قرية "الشجرة" ليقول لنا بأن العيد قادم، وبأننا راجعون إلى بلادنا، وبأن هُناك مَن يدقّ أبوابَنا بيدٍ تبشّرُ بعودةٍ قريبة، وبأنّ البحرَ سَيهدأ يومًا مِن أجل أن ترسو قواربنا على شواطئ المتوسّط المطلّة على يافا وعكا وعسقلان، وسيكتب التاريخ بأنّ "أبوعرب" هو المُنشد الذي كانت قصائده وأغانيه أطول عمرًا من كاتبها.

الفهرس