يستعرض هذا الكتاب أهمية تمكين الأسر وكيفية تحقيق ذلك من خلال تقديم المعرفة والموارد اللازمة، ويكشف عن قصص وتجارب حية لأسر نجحت في تقديم الدعم الأمثل لأطفالها، ويعرض الاستراتيجيات التي أثبتت فعاليتها في تحسين جودة حياة الأطفال المصابين باضطراب التوحد.
حيث أن أهمية تمكين أسر الأطفال المصابين باضطراب التوحد تبرز كأمر حيوي لضمان أفضل دعم ونمو لهؤلاء الأطفال، ولا يعني فقط تزويدهم بالمعرفة والمهارات، بل يشمل أيضًا تقديم الموارد والدعم العاطفي والعملي.
تمكين الأسر ليس مجرد هدف بل هو عملية مستمرة تتطلب التعاون والدعم من المجتمع والمؤسسات المتخصصة، من خلال الاستثمار في تمكين الأسر، نفتح أبوابًا جديدة لتحسين حياة الأطفال المصابين باضطراب التوحد وتعزيز إمكانياتهم في تحقيق أقصى إمكاناتهم.
الأسر المُمكنة تخلق بيئة منزلية مستقرة ومحفزة، مما يعزز من استقرار الطفل ورفاهيته. كما أن توفير الدعم العاطفي والاجتماعي للأسر يقلل من مستويات التوتر والقلق، مما ينعكس إيجابيًا على حياة الطفل.
عندما تكون الأسر على دراية بكيفية التعامل مع التحديات اليومية، يمكنها تحقيق التكامل بين المنزل والمدرسة، وتعزيز استقلالية الطفل من خلال تقديم الدعم المناسب وتطوير مهارات الحياة اليومية.
تمكين الأسر يعزز من قدرتها على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن الرعاية والعلاج، ويتيح لها دورًا فعالًا في رفع الوعي المجتمعي حول التوحد واحتياجاته.