تنطلق فكرة الكتاب بالمجمل في سعيها إلى توظيف جوهر عدد من التساؤلات التي المُقلقة لعقل الانسان منذ الازل وصولا الى حقبة التكنولوجيات ومصاحباتها الاغترابية المعاصرة التي نعيشها الآن، تحت مظلة الكتاب الكبرى القائلة، كما جاء على الغلاف الخلفي له لماذا بقي الانسان مشروع قلق وتساؤل دائمين في هذه الحياة اللُغز، سواء أكان هو المُسيّر او المُخير كل حسب إيمانه رغم منحه دماغا ميزه عن الكائنات الاخرى..؟
كما أن فكرة الكتاب القائمة على فلسفة علم الاجتماع من الواجب تعميمها في المناهج والجامعات كي ننمي قيم الحوار، خصوصا وأننا فقدنا الكثير من أبنائنا جراء توظيف الحركات الإرهابية لأفكارهم عند استقطابها للشباب العربي المسلم الذي يفتقر إلى مهارات الفلسفة الأساسية القائمة على الحجة والفكر الواثق بمعارفه وضرورة تبنيه، كما نص على ذلك القرآن الكريم، أي التفكير بدءا من الجسم وليس انتهاء بالكون.
ويحفل هذا المؤلف بالكثير من عناوين يومياتنا وتحدياتنا الراهنة في هذه الحياة الولود وإنسانها اللغز للآن، لذا هو كتاب لإشعال التفكير المتسائل وإإعلاء لمكانة أدمغة البشر ومعاني الفرح أيضا بتناسل تساؤالتها على الدوام.