يقدّم هذا الكتاب رؤية استراتيجية شاملة لمستقبل التحول الرقمي في العالم العربي، من خلال الدمج بين تقنيات إنترنت الأشياء (IoT) والذكاء الاصطناعي (AI) بوصفهما الركيزة التقنية الأهم في بناء المدن الذكية وإدارة القطاعات الحيوية، وعلى رأسها النقل والطاقة.
وينطلق من فرضية جوهرية مفادها أن الجمع بين الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء يمثل الموجة الرابعة للثورة الصناعية، التي تسعى إلى تحسين كفاءة الموارد، وتعزيز السلامة التشغيلية، وتحقيق الاستدامة البيئية.
وقد تناولت فصول الكتاب تطور المفهومين، وبنية الأنظمة الذكية، والبروتوكولات الحديثة، والأمن السيبراني، وإدارة المخاطر، إضافةً إلى التطبيقات العملية في النقل الذكي، والصناعة 4.0، والطاقة المتجددة، وإدارة الحشود، وغيرها من المجالات التي تُبرز الأثر الإيجابي المباشر للتقنيات الذكية على جودة الحياة.
يمثّل هذا العمل جهدًا تطبيقيًا يربط بين المعرفة الأكاديمية والممارسات التنفيذية، ويقدّم للقارئ إطارًا منهجيًا لبناء حلول ذكية قابلة للتنفيذ في الواقع المحلي والعربي. كما يسعى إلى ترسيخ ثقافة الابتكار والبحث التطبيقي، وتحفيز المؤسسات على الاستثمار في التقنيات المستقبلية لتعزيز تنافسيتها ومساهمتها في تحقيق التنمية المستدامة.