تناول الدكتور في هذا الكتاب قواعد الإملاء العربي وأساسياته بطريقة ميسرة وبذل مجهودا كبيرا في حصول البغية. وإن هذا الكتاب يساعد بأبحاثه الإملائية الطلاب والباحثين في تنمية مهارات الكتابة العربية، ويعزز لهم القدرات اللغوية بأسلوب شيق أنيق تبعا للقواعد والمبادئ السليمة.
كما يهدف هذا الكتاب أن يسلم الكاتب العربي من الأخطاء الإملائية الشائعة ويتقن في الأصول الإملائية ويقدر القضاء على الضعف الإملائي، فقد جعل الكاتب هذا الكتاب في قسمين: القسم الأول يحتوي على دراسة الإملاء العربي وأهميته وأهدافه وأنواعه ومقوماته وعوامله الأساسية، والضعف الإملائي وأسبابه ومعالجته وما إلى ذلك من البحوث الأساسية، والقسم الثاني يركز على مبادي الإملاء العربي وقواعده بكل بساطة ووضوح.
وإن معرفة القواعد الإملائية عامل رئيسي في مجال المهارات اللغوية، ولا شك في هذا أن الطلبة عامة يعجزون عن مراعاة قواعد الإملاء العربي ويواجهون جهدا ونصبا ويرتكبون أخطاء أثناء الكتابة، لأن عامة المؤلفات لا تهتم بالقواعد الأساسية التي يحتاج إليها الطالب بالإبانة والإفصاح.
فإن المهارات اللغوية تستلزم كافة الطلبة والباحثين في حياتهم العلمية في سياق اكتساب اللغة، لأنها طريق يسير فيه الطالب والباحث للوصول إلى هدفه المقصود، تعد الكتابة من أبرز المهارات اللغوية التي تقتضي إفراغ أقصى الطاقة في تحقيق المبتغى من المهارة اللغوية، لأن الكتابة أداة تحمل في طياتها الأفكار بصورة جلية ظاهرة، ووسيلة تنقل الأراء بصورة مفهومة واضحة، وإن الكتابة تصوير خطي للكلمات التي ينطقها الإنسان، وصورة منظورة للعبارات التي يسمعها الإنسان، فكما يحظى كل لفظ صوتا، كذلك يتمتع كل لفظ صورة تمتاز عن الألفاظ الأخرى في الكتابة.