أثبت الكتاب أنّ فلسطين بلاد الإبداع الشعري القديم، ومن حقّها أن تكون حاضرة شعرية، وموطنـــًا أدبيـــًا، ويكون لها تاريخ شعرها الأدبي الخاص بها، مثل غيرها من الحواضر والمواطن الشعرية العربية القديمة.
وأنجز الكتاب ديوان الشعر الفلسطيني جمعـــًا وتوثيقــــًا، وقرأ أهمية وقيمة هذا الشعر الذي كان البدايات الأولى والأصول الصحيحة الصّالحة لهذا الإرث الإبداعي الثقافي الحضاري، وكتب قصائد الديوان الشعراء الكبار من أبناء فلسطين، ومن الوافدين عليها، وفي مقدمتهم : المتنبي والبحتري وأبو تمام والفرزدق والغزي والتهامي والعاملي وغيرهم.
وفلسطين سيّدة الإبداع الشعري هي التي اقترحت على عشاقها من الشعراء تناول أماكنها وشخصياتها في قصائدهم الشعرية، وتجاربهم الأدبية، فأنشدوا لها أسرار حبهم، ونثروا ورود قصيدهم على امتداد مدنها ومناطقها.
ويأتي الكتاب ضمن مشروع السّردية الفلسطينية القديمة التي نسجت نهار السنين في الدفاع عن فلسطين، ومقاومة الأعداء المحتلين، وتحريرها من البحر إلى النّهر.