إن هذا المبحث عبارة عن دراسة نظرية وتطبيقية للشعر بموسيقاه وأوزانه وقوافيه وما يسمى عمود الشعر العربي التقليدي، وثبت في هذا المصنّف كلَّ ما رآه المؤلف لازماً. حيث أفاض في الشواهد لتثبيت المعلومة، والنغمة الشعرية التي هي أصل في هذه الدراسة.
وسيجد القرّاء تكراراً لمصطلحات العروض والقافية وتعريفاتها من حين لآخر، وذلك لسد حاجة المبتدئين ومتوسطي الثقافة، ولتذكير العارفين حال السهو أو النسيان.
كما جمع المؤلف زخماً من القوافي مرتباً بحسب الحروف الهجائية معتمداً فيه على المعاجم التي أهمها لسان العرب والقاموس المحيط، ذاكراً أصل الكلمة، وعلى صاحب الحاجة أن يتلمَّسَها وما يتفرع عنها من المشتقات.
أمّا باب دليل القارئ للشعر والشعراء فقد شحنه بما يفي بالغرض من ذكر الشعراء أو أشعارهم من دون فيْض، وأعرض عن كثير من آخرين لأسباب تتعلق إما بالبحث ذاته، أو بالشعراء وصفاتهم وصفات شعرهم.
ويجدر بأن ننوه إلى أن الأذن العربية تنجذب إلى الموسيقى الشعرية المتولدة أصلاً من عذوبة اللفظ ومن تكرار الوزن والقافية.
واللهَ تعالى أسأل أن يكون هذا المؤلَّف نافعاً مُعيناً وخالصاً لوجهه الكريم.