ما يميزه خلوه من الحشو الزائد والتطويل، وسلامته من الروايات الإسرائيلية الباطلة، واعتماده على بيان المعاني العربية اللغوية، وتوضيح أساليب
العرب المتنوعة في البيان والبلاغة، وفي أسلوبه الخاص الجميل حيث يوصل مقاصده عن طريق السؤال والجواب
ولقد اهتم الزمخشري كثيراً ببلاغة القرآن الكريم، حتى صار كتابه عمدة لمن أتى بعده، واستفاد منه أهل العلم فائدة كبيرة .
ولكن ينبغي أن لا يطالع أصل هذا المختصر المفيد إلا من رسخت قدمه في عقيدة أهل السنة والجماعة ؛ لئلا تروج عليه البدع التي دسها الزمخشري في تفسيره، فقد حشاه بعقائد المعتزلة بأسلوب دقيق لا يستخرج الا بالمناقيش،ولذلك
يخفى هذا على الناشئين ؛ لأنه حسن العبارة فصيحا.